جنة الخير وعين الشفاء

2013/10/02

"إقرأ لترتقى".. مبادرة شبابية تخطط لأحداث ثورة فكرية



لا يخفى على أحد أن الكتب هى واحدة من مظاهر حضارة الأمم، بل لعلها أهم تلك المظاهر وأبعدها أثرا على ثقافتها، والمقياس الأول لنبضها وحيويتها، فهى الوعاء الذى يضم ثمرات عقول أبنائها وإبداعات مبدعيها فى مختلف مناحى الحياة .
والشعب الذى لا يقرأ يعنى أنّه شعب توقّفت عقول أفراده عن النمو، وعجزت عن متابعة التّطور العلمى والثقافى.. فالقراءة توسع المدارك وتجعل الفرد القارئ يطّلع على ثقافات الشعوب والأمم الأخرى هذه هى رؤية الشباب الجامعى الحالم بمستقبل أفضل للشعب المصرى والقائم على مبادرة "إقرأ لترتقى".
يقول إبراهيم يوسف الطالب فى الصف الثالث الجامعى بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق: "إن الكتاب فى حياة الآخرين مزيل فى قائمة اهتماماتهم، فهو آخر ما يفكر فيه الفرد منا فى اقـتنائه عند ذهابه للسوق، رغم أن القرآن الكريم الذى نزل كان أول ما ذكر به هو "القراءة والكتابة" فى قوله تعالى "إقرأ باسم ربك الذى خلق".
ويضيف إبراهيم: "كان واجب علينا كشباب ناضج إنشاء مبادرة لتشجيع الشعب على القراءة، وبالفعل أنشأت صفحة على الـ"فيس بوك" تدعو الشباب للانضمام إلى المبادرة من جميع المحافظات لنشر الفكرة على أوسع نطاق، وبالفعل انضم إلينا شباب من محافظات المنوفية والمنصورة والقاهرة والشرقية والغربية، متحدين على هدف واحد وهو تشجيع الأفراد على القراءة وإحداث ثورة فكرية".
إبراهيم وأصدقاؤه يحلمون بالقضاء على الجهل حاملين شعار "قارئ اليوم قائد الغد"، ويضيف إبراهيم: "بحثنا كثيرا فلم نحصل على النسبة المحددة للقراء فى مصر فقررنا التوجة إلى عمل استبيان وسننزل به إلى الشارع عن نسبة القراء فى مصر والسؤال عن معدل الثقافة، إلى جانب التوجه إلى أدوار النشر مثل الشروق للتعرف عن نسبة الكتب الأكثر مبيعا وأى المحافظات أكثر ثم تبنى والتنسيق مع برامج الحملات الأخرى التى عملت على موضوع القراءة".
وعن الأفكار التى يمتلكونها: "الأفكار المطروحة كبيرة وهى البدء فى الاتجاه إلى ممول يتنبى المبادرة ويتم وضع خطة كاملة لأعوام قادمة إلى جانب الحملات الجامعية للتشجيع على القراءة بإعطاء جوائز لمن قرأ أكثر عدد من الكتب إلى جانب إنشاء مجلة ثقافية وإذاعة ثقافية".
ويضيف،"نأمل أيضا إلى توفير عدد من الكتب فى المواقف العامة حتى يستغل المسافر طريقة فى القراءة، وذلك سيتم بأن من يريد أن يستعير كتابا يدفع اشتراك شهرى على أن يسلمه فى المحافظة الأخرى".
الطموحات لا تتوقف عند حد معين فيقول إبراهيم: "من ضمن الخطط والأفكار هى إعطاء دورات تدريبية للآباء عن كيفية القراءة لأبنائهم وكيف يشجعونهم على القراءة، إلى جانب السعى لتوفير الكتب بسعر مناسب للأسر وللجهات الحكومية".

كما أوضح إبراهيم أن هدف المبادرة والشباب القائم عليها هى أن يصبح الكتاب هو الخيار الأول لكل أفراد الأمة قبل التفكير فى رغيف الخبز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاهدة الصفحة